دع االرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يوم الأربعاء، العالم العربي إلى تخصيص يوم الجمعة 23 سبتمبر، الذي يوافق التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية دولة فلسطين كاملة في المنظمة الدولية، لدعم الدولة الفلسطينية.
وقال عباس، في مقابلة خاصة مع برنامج (اتجاهات) على القناة الأولى بالتلفزيون المصري مساء الأربعاء ''إنني أطالب العالم العربي أن يخرج في هذه الجمعة ويطالب بنصره قضية فلسطين وأن كانت ليست أعز من قضاياهم الداخلية، وأتمنى أن يخصص المواطن العربي هذه الجمعة لدعم الدولة الفلسطينية، وأن يتوحد العرب ويقولون أين هي الدولة الفلسطينية؟''.
وأضاف ''أن ما يتردد بشأن أن ثورات الربيع العربي ساهمت في تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية لا أساس له من الصحة، ولم نلمس في الاجتماعات العربية أن هناك تراجعا في دعم القضية الفلسطينية من الناحية السياسية.. هذا لا نستطيع أن ننكره''.
وأكد الرئيس الفلسطيني للعالم العربي أنه ذهب إلى الأمم المتحدة لأن إسرائيل لا تريد أن يكون للفلسطينيين أي نوع من ''الكيانية''، وقال ''إنهم لا يريدون فلسطين دولة عضو ولا دولة غير عضو ولا أي شيء.. يريدوننا أن نبقى هكذا تحت الاحتلال إلى ماشاء الله، يحتلوننا ويأخذون أرضنا ونحن علينا أن نصمت''.
وأضاف ''أن خيارنا الأول هو أن نصل إلى اتفاق عبر المفاوضات، وحاولنا في محطات كثيرة أن نجرى مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وكان آخرها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، حيث تمكنا أن نصل إلى بعض التفاهمات حول كل قضايا المرحلة النهائية لكن مع الآسف الشديد رحل أولمرت دون أن يستكمل هذا الموضوع''.
وتابع ''منذ أن جاء بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحالي وحتى الآن لم تحدث مفاوضات على الإطلاق، ولم نتمكن من وضع الأساس للمفاوضات رغم المحاولات التي تمت في واشنطن من قبل الرئيس باراك أوباما وفى شرم الشيخ من جانب الرئيس السابق حسنى مبارك''، مشيرا إلى أن هناك تعنتا من الجانب الإسرائيلي واستمرارا في الاستيطان، فضلا عن فرض الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية.
وحول تفضيل أمريكا وبعض الدول الغربية لخيار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال عباس ''المفاوضات خياري الأول والثاني والثالث، ولا يوجد اختلاف في الرؤى بيننا، ولكن إسرائيل لا تريد مفاوضات ولم تقدم أي شيء حتى نتعامل معه، لذلك اضطررت إلى الذهاب للأمم المتحدة''.
وأضاف ''في حال ذهابي إلى الأمم المتحدة وحصولي على نتائج أيا كانت، فأنا ليس لدى مانع من العودة إلى المفاوضات مرة ثانية، لأنني في حال حصولي على دولة كاملة العضوية سأحتاج إلى مفاوضات مع إسرائيل حول الحدود واللاجئين والقدس وكل القضايا''.
وقال عباس إن الاعتراف بدولة فلسطين هو بمثابة تثبيت حق الشعب الفلسطيني والتأكيد على أن الأرض التي احتلت عام 67 هي أرض دولة وليست أرضا مختلف عليها، وبالتالي نستطيع أن نناقش العالم كدولة تحت الاحتلال''.
وأكد عباس أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة التي تحمى السلطة الفلسطينية بها الفلسطينيين خارج السلطة، وستبقى لها هذه الصفة إلى أن يتم تنفيذ الحلول الخاصة بالقضايا الست ، وعند ذلك ربما تنتهى وربما لا''.
وحول تأخر بعض الدول العربية في الاعتراف بدولة فلسطين، قال رئيس السلطة الفلسطينية ''إن بعض الدول العربية لأسبابها الخاصة تأخرت في الاعتراف بفلسطين، لكنها كانت تتعامل معنا كدولة، والآن هناك اعتراف بشكل كامل، ونحن لا نريد أن نتوقف عند مثل هذه النقاط''.
وردا على سؤال بشأن التوافق الفلسطيني على التوجه للأمم المتحدة، قال عباس ''إن البيان الذى صدر مؤخرا عن حركة حماس والذى اعتبر الذهاب للأمم المتحدة خطأ ربما لا يعبر عن الحركة لأنه يأخذ موقف إسرائيل وأمريكا، لكن ربما خرج في وقت كانت الحركة فيه مستفزة من عدم التشاور''.
وأضاف ''أن بيانات حماس لا تنقص من موقف السلطة الفلسطينية، خاصة أن مسألة الخلاف الفلسطيني الفلسطيني تم حله نظريا في القاهرة واختلفنا على بعض البنود، لكن هذا لا يعني أننا نقضنا الاتفاق. هناك اتفاق على وحدة الأرض والشعب ووجود حكومة جديدة وإصلاح في القضايا المختلف عليها، ونحن الآن في اتصالات لحل هذه القضايا، ونحتاج لبعض الوقت للتطبيق. واعتقد أنه سيحدث قريبا''.
وحول وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة بالقرار أحادي الجانب، قال الرئيس الفلسطيني ''عندما يقول ليبرمان إن هذا العمل أحادي فماذا يقول عن الاستيطان؟ هل هو أحادي أم ثنائي؟، أنا لا أريد أن أقوم بعمل أحادي إنما أريد أن أذهب إلى 193 دولة في أرفع مؤسسة في العالم لأشكو لها بعد الله أمري''.
وأضاف ''نحن نسمع من الإسرائيليين تصريحات وتهديدات كثيرة، عن أنهم سيمنعون عنا الأموال وأشياء أخرى كثيرة، لكننا ليس في أيدينا أي شيء في المقابل''.
وأضاف ''نحن نسمع من الإسرائيليين تصريحات وتهديدات كثيرة، عن أنهم سيمنعون عنا الأموال وأشياء أخرى كثيرة، لكننا ليس في أيدينا أي شيء في المقابل''.
وتابع ''نحن نعرف الآن أنهم يدربون المستوطنين والكلاب لمهاجمة الفلسطينيين في الوقت المناسب؛ كما أنهم يدربون أنفسهم من الآن على قطع الأشجار وحرق البيوت وحرق المساجد على المواطنين الأمنين وهذا ما يحدث فعليا الآن. وكل هذا العمل هو بروفات لما هو أكبر''.
وحول مطالبة إسرائيل بضرورة وضع التغييرات الديمغرافية التي حدثت على الأرض منذ عام 67 في الاعتبار مستندين إلى خطاب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، قال عباس ''ما قاله بوش لشارون ألغاه معي في مؤتمر صحفي. هو قال لابد أن نأخذ بعين الاعتبار البلوكات الإسرائيلية؛ لكنه قال لي بعد ذلك لا؛ ثم أن هذه قضية مختلفة، هو يقول أو غيره، هو لا يقرر مصيري. ليست كلمة من أمريكا تقول هذا حق وهذا باطل تصبح حقيقة''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق