( الأولى ) متابعات :
نقلاً عن مصادر خاصة، ومحامين من مكتب فريد الديب، وبعد اطلاع على ملفات ورقية بمساعدات من مكاتب محامين حضروا الجلسة، فإننا ننشر نص شهادة رئيس المخابرات المصرية ونائب الرئيس المصري السابق في القضية المتهم فيها حسني مبارك.مدة الجلسة، حسب كلام المحامين استغرقت 5 ساعات كاملة، وحضر عمر سليمان فى حراسة مشددة “بودي جارد وحرس خاص مرافقين ، واستمرت الجلسة على عدة أقسام بين الإدلاء بشهادته أمام القاضي ثم النيابة، ثم محامي الدفاع، والحق المدني.
كان ابرز ما جاء فيها أن سليمان اتهم البدو بالتعاون مع حماس وحزب الله بتهريب أسلحة بكميات كبيرة من أنفاق غزة لتدبير اقتحام السجون وفتحها لإطلاق سراح 23 ألف بلطجي فى سجون مصر، والفيوم وطرة وباقي السجون !!!
وبخصوص القناصة والقتلى فهو اتهم قوة غير مصرية بقتلهم، وحسب كلامه فقد قال “قوة غير مصرية، تسللت للبلاد سواء عبر حدود سيناء، أو الحدود السودانية، وكانت مسلحة ببنادق قناصة متطورة لقتل المواطنين لإشعال الثورة”.
وأكد أن الرئيس مبارك والعادلي حسب شهادته لم يأمرا بإطلاق النار نهائيا، وأن الأمن فى الشوارع أيام الثورة كانوا غير مسلحين أصلا حسب الأوامر، وأسلحتهم مفرغة من الطلقات ومعهم فقط بنادق دخان.
وقد انقسم المحامون لقتلى المظاهرات إلى ثلاثة أقسام، قسم محامين من مراكز حقوقية، مثل مركز ناصر أمين ومركز جمال عيد ومركز هشام مبارك وغيرها، وهم لم يسئلوا أصلا، ولم يوجهوا أي أسئلة حقيقية، واكتفوا بالجلوس والمتابعة كأنهم صحفيين، وكانوا سلبيين.
وقسم سمح لهم بالسؤال بشكل كامل وكانت أغلب أسئلتهم ساذجة أو على أجزاء أجاب عليها سليمان.
وعند سؤال عمر سليمان عن أوامر إطلاق النار علي المتظاهرين قال “إن مبارك لم يعط أوامر بضرب النار علي الإطلاق، وإن ما حدث من إطلاق للنار كان بدافع شخصي من الضباط والعساكر، وهو شىء طبيعي لأنهم كانوا في حالة دفاع عن النفس” !!!
وأضاف أنه لا يتم إعطاء الأوامر بضرب النار إلا في الحالات القصوى كحالات الهجوم والاقتحام أو في حالات الدفاع عن المنشآت العسكرية، وقال لو تم إعطاء الأوامر بإطلاق النار علي المتظاهرين لكان لدينا الآن قرابة الـ 5000 قتيل علي الأقل، ولكن ما لدنيا هو مئات من القتلى والجرحي فقط .
وأوضح سليمان أن جهاز المخابرات كان يعلم بحدوث الثورة منذ يوم 23 يناير وذلك عن طريق معلومات أتت إليه من الخارج، وأضاف أن من حركوا الثورة في مصر هم مجموعة من العناصر الأجنبية، وعددهم 95 شخصا من جنسيات مختلفة، تم رصدهم أثناء دخولهم مصر من معابر سيناء، وكان بعضهم يحمل كتبا عن كيفية تفعيل الثورات في البلاد، ويقول إن ما حدث في مصر مكتوب بالحرف في الكتب ومعد ومدروس جيداً، وتم تنفيذه بدقة داخل مصر.
وقام بإعطاء مثال بسيط من ما ذكر في الكتاب للقاضي وقال له “هو أن يموت أحد ظلما فيبدأون في صناعته كبطل مثل خالد سعيد، ثم يقومون بإشهار بعض قضايا الفساد وبعض الفاسدين في نفس الوقت، وهو ما سيشعل غضب الجموع من الشعب، ويستطيعون بذلك حشد الشعب للقيام بمثل ما رأيناه”، ثم في النهاية أعطى نسخة من الكتاب الذي تم مصادرته من أحد هؤلاء العناصر الـ95 إلى رئيس المحكمة.
ولما سأله القاضي، لماذا لم تقوموا بتوعية الشعب المصري عبر وسائل الإعلام المختلفة ما دمتم علي علم ودراية بهذا؟ قال سليمان المعلومات أتت إلى جهاز المخابرات متأخرة للغاية، وإن المجموعة التي تم رصدها كانت آتية للتنفيذ لا للتخطيط، حيث إن التخطيط كان منذ زمن، وتم خارج حدود مصر، وهو ما جعل مهمة السيطرة عليهم صعبة للغاية .
وقال إن هذه العناصر الأجنبية هي من دبرت هروب المساجين بالاتفاق مع بدو سيناء، وإحراق بعض الأقسام في بعض الأماكن المختلفة في مصر في وقت واحد متزامن.
وختم شهادته أنه لا يلوم الرئيس مبارك إلا علي عنده، وعدم إصداره أوامر بإغلاق المعبر لأنه قام بتحذيره هو والقيادات أكثر من مرة عن وجود معلومات تنم عن قيام أعمال فوضي في مصر إلا أن الرئيس رفض إغلاق المعابر الموجودة علي الحدود !!!!وأكد أن الرئيس السابق خدم بلدة طيلة هذه المدة بشرف وأمانة وتفاني في أداء واجبه الوطني، وقال “أنا أبرئه من كافة التهم الموجهة إليه”.
منقول
رابط الخبر من مصدره
http://www.alolaa.net/news.php?action=show&id=13734
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق