هذا رجل دين ماعلاقته بالجانب السياسي المدني ؟.
بل هذا محام كبير بالنقض صاحب مكتب محاماه منذ25 سنة, تخصصه القضايا المالية, و التجارية ,و المدنية فتمرس في نظم البنوك ,و المؤسسات المالية, و القانونية بأفرعها . و له شهرته فيها, ثم تمرس في أدق تفاصيل سياسات الدولة منذ بدء وعيه و منذ طفولته ’ لإعداد مناقشاتها بمجلس الشعب مع والده الذي ظل نائباً معارضاً شديداً بالبرلمان لأربع دوراتٍ متتالية خاصة المعاهدات الدولية ,و ميزانيات الدولة سنويأً و النظم الدستورية و الاجتماعية والاقتصادية للدولة ثم هو في قلب النضال السياسي لمدة 35 سنة في كافة القضايا السياسية و خاض مرتين انتخابات مجلس الشعب, و حصل على حكمين رائعين بمدى تزويرهما ضده , كما أنه كان عضو مجلس نقابة المحاميين العامة بمصر ثم إنه كما يظهر من أحاديثه الإعلامية أعمق من يفهم سياسات الدولة و يدرك خفاياها بتفوق ظاهر لا يقارن بغيره . و عائلياً والده, و جده ,و جده الأعلى برلمانيون و سياسيون معروفون جيلاً بعد جيل وقد تلقى الاهتمام السياسي عنهم .
لكن ما هي ميزته عن غيره ليجعلنا نقدمه على الآخرين ؟.
واضح جداً أنه أعمق مَن يدرك الجوانب المتعددة في إدارة الدولة ,و سياستها ثم هذا الشخص ليس له أي ميول أو مؤثرات تؤثرعلى نقاء توجهه إلى الحريات, و الحقوق ,و الصعاب, واستقامة الدولة, و مقاييسها’. لأنه ليس منتمياً أو محابياً لأي عصر من عصور قهر عبد الناصر ,أو السادات ,أو مبارك بل هو معارض لها جميعا خاصة فيما يتصل بقهرها للإنسان المصري , و ليس له أي علاقات ذات بعد خاص بالنظم القمعية العربية و لا ممن يتلقون منها مزايا أو مصالح , ثم هو شخص منغمس طوال عمره في الناس و محبوب جداً من كل من يعرفه, و على جميع المستويات ,فلم يكن يرى الناس من منصة سلطة ,أو منصب علوي ,أو يقرأ عنهم بل تام الاندماج بينهم فليس المثقف ,أو المفكر المغرق في الثقافة برغم قوة ثقافته و إحاطته و إنما فائق اجتماعياً بين الناس بقدر تفقده المعرفي الظاهر و ليس له انتماءات من أي نوع تؤثر على إتزانه و معقوليته
كل الذي نخشاه درجة من الشدة أو التشدد الذي يضغط الناس دينياً ؟.
بل هذا الشخص بالذات ذو طبيعة شهيرة سمحة حلوة رقيقة وودودة , ووالده من قبله كان هكذا و هو نفسه يقول إن الناس قضوا عشرات السنين يعيشون بطريقة معينة تعودوها و لذلك فاللازم درجة رائعة من الرفق و التؤدة و الوئام و سعادة الناس ببعضهم , و بطريقة حكمهم و هدف اجتماع الناس في حالة شعورية واحدة من الأمن و الهدوء و السعادة و التفاعل تذهب مثلا في تاريخ بلدنا , و حتى دينيا فإنه يرى درجة الالتزام بالدين المطلوب تطبيقها هي مجرد المتفق عليه أو يعني الحد الأدنى الذي لا يختلف عليه أحد و يحبه الشعب المصري كله بسلاسة و ليس أي درجة أشق من ذلك إلا حسب استصحاب طاقة التقبل و السعادة و التجاوب و الاستعداد من الشعب المصري بإعتبارها حد الاستطاعة الذي لا يصلح بحال من الأحوال تجاوزه أو التزيد عليه , و يتعهد بأنك سترى في نهاية فترة رئاسته بكل الحالة الجماعية من الوئام والالتفاف و الانتماء لها سيكون من الترفق و السلاسة , و هو بذلك رجل خارق حتى في طرحه سواء مع نفسه أو مع الناس , أليس هذا أفضل ممن يلونون الكلام تلويناً, ثم كم فاجأنا صنفهم هذا بكل مشقة علينا عبر العصور !
لكن الدولة المتقدمة لها مؤسسات و نظم حديثة لا تدار إلا بها ؟.
أنت تتكلم عن رجل كثير الجولات في دول العالم المتقدم, و العربي على السواء , و اشتهر بدرجة تفتحه على ثقافات الدنيا و تجارب دول العالم المتقدم و دراسة لأنظمتها و تجارب نجاحها بل و أيضا حواراته مع أصحاب الحضارات و الثقافات الأخرى و حيدته الذهنية تجاهها, و ليس المطلوب أن يكون المرشح قد رأس هيئات تعودت التعامل مع النظام السابق أو النظام العالمي الغاشم ضد مصلحة هذا الوطن و تعددت التعاليم معه و تظبيط نفسها علي مستلزماته , فكم جنى هذا الصنف علينا. و إنما المطلوب شخص كهذا – أي( رجل دولة فاهم للسياسات) – حر- ينتمي للناس ,لا ينتمي لسلطات تقهرهم, و ليس شخصاً حتى صداقاته من أوساطهم و لا يعرف غيرهم , و أنت إذا سمعته يتحدث عن مؤسسات الدولة,من بنوك و إعلام, و صناعات , و مراكز أبحاث, و تفوق, و ثقافات أدركت أنك أمام رجل دولة بمعنى الكلمة يقدر و يفهم معنى مؤسسات الدولة الحديثة, و ترقيتها و يريدها رائعة .
ألا ترى أن هناك أي خطورة من التصادم مع أمريكا و الوضع الدولي ؟.
: بالعكس تماما والذي سمعته مراراً و تكراراً يقول بوضوح – و هذا الوضوح و الصدق و الصراحة أروع مافيه –" أنني أتفهم تماما اعتبارات أمريكا على نحو دقيق و لا أنوي مطلقاً منازعتها عليها , و لا جر البلد لأدنى قدر من المقامرة أو المخاطرة ففترة الرئاسة 4 سنوات فقط لا تسع مجال أن تَرِدَ على الذهن هذه السذاجة , و إنما هي فترة – خاصة مع قصرها الشديد – فترة ترتيب البلد واطلاق طاقتها ووضع امكاناتها و جعلها دولة مؤسسية محترمة حتى تقف ابتداء على قدميها فتية محترمة , و ليست دولة رعناء مندفعة و ظهرها مكشوف لا تزال نوافذها مفتحة غير مُؤَمنة , وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -أدق من علمنا هذا المعنى من الإتزان و الحكمة , و فوق هذا فإن و جود رئيس يؤيده الشعب هو الضمانة فعلا لتأمين البلد ولعدم استسهال الاصطدام بها و ذلك لأن رابطته بالشعب عميقة , أما وجود رئيس صلته بالشعب شعرة هزيلة فهذا تماما ما يجعله مضطراً للاستعانة بالخارج على حساب مصالح البلد وكفى جدا ذبح مصالح البلاد من جديد .
و هل غير المسلمين في مصر يناسبهم هذا المرشح ؟.
سبحان الله هذا الرجل سمعت منه مرارا في أحاديثه أنه يقول لو أنني لاحظت أن واحداً من غير المسلمين انزوى بعيداً لأرسلت إليه من يقول له : هذه بلدك فتفاعل و انشط و لا أحد يدوس لك على طرف , و يقطع بأن حقهم في إنفاذ شرائعهم في أحوالهم الشخصية و الداخلية حق لا يسمح بالافتتات, عليه و أن دفع المظالم عنهم حتى لو كلف المسلم حياته محكمة في الإسلام أنه شهيد و أنه لا فارق بسبب اختلاف الدين في حق اجتماعي أو تعليمي أو مساواة .... إلخ , و أنه تعهد بأنك سترى في نهاية الفترة كم تحقق لهم من الرفق و العدالة و البر ما تمثل فرحة لهذه البلاد كلها , و أن المحرمات في الإسلام مثل الخمر, و القمار, و الزنا, و الربا ,و الإباحية هي أيضاً حرام في النصرانية, و من إهانتهم أن نتوهم أنهم يريدون الفجور بل هم مثلنا لا يطيقونها , و أننا ملو تركنا الأوهام سنجد أن الأمور سلسة و أنه سيحاكم كل مرتكب جريمة و علانية ليظهر العدل و تحسم المقدمة فيطمئن الجميع إلى عملة واحدة اسمها العدالة بل العدالة الظاهرة المعلنة , بل قال : إنني لا أقبل أن تكون حقوق المصري غير المسلم في مصر كحقوق الأمريكي المسلم في أمريكا ’ لأن الإسلام يقدم ما هو أعلى بكثير مما تكفله أمريكا للمواطن الأمريكي المسلم و أنه يتعهد بذلك .
و ماذا تتوقع أنه سيفعل في السينيما مثلاً و السياحة و الفنون و التلفزيون ....... إلخ ؟.
أظن في هذا بالذات هو مقدم برنامجاً رائعاً لدعم اقتصاد علمي حقيقي للسياحة والسنيما والإعلام و الفنون تسيربها نحو الريادة قدماً, ويرى أنه من أهم ما يمكن, و كرر ذلك في عدة برامج تلفزيونية و على نحو مفصل وأنه سينقيها من الانحرافات التي يجمع الجميع علي أنها مشينة للناس وغير مقبولة شرعا و لا عرفا ثم سيبلغ في دعم نجاحها مدى لم يسبق إليه من قبل و يرجو أن يقيم العهد الذهبي فيظل هذا الدعم الاقتصادي و الثقافي الدقيق و لو سمحت راجع برنامجه على النت لترى روائع الأفكار في دعم هذه المجالات بما ليس له سابقة من قبل
أنا أخشى من يعتبر نفسه ناطقا باسم الدين فغيره لا يستطيع مناقشته و ممن يحتكر الكلام في الدين " و إحنا عاوزين واحد نتكلم معاه مدني بلغة عادية زي ما بنتكلم. "
هو نفسه قال أنه لا هو و لا أحد أبداً زعم مثل هذا الكلام أصلا بل هذه كلمة حرام شرعا أن يقولها بشر حتى لو صحابي , و إنما هذه الكلمة ألفها الخصوم من عند انفسهم ثم صاروا يردون على أنفسهم في خدعة تستخف بعقول ضعاف الثقافة الإسلامية ممن لا يعرفونها وليس لها أي حقيقة وأنه كغيره سواء لسواء لا أحد أحق من أحد بالنقاش العلمي المتساوي بين الجميع , ثم لاحظ شخصيته ، شخص متحاور منطقي ترتاح لمنطقيته و كلامه المعتدل المفهوم زي أي شخصين يتكلموا مع بعض , و تذكر أنه محام يعني حياته كلها تعامل مع الناس كلهم بأصنافهم , ثم القدسية دي وهم من ديانات أخرى لا وجود لها في الإسلام . حتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال لمن كان يخاف الكلام معه : " هون عليك إنما أنا ابن امرأة من قريش " – يعني عادي – و نفس الكلام مع كل الصحابة , فهذا المعنى لا وجود له أصلاً إلا عند من ليس له فهماً مطلقاً أو ثقافة بالدين
طيب من الآخر خالص يعني .. هانتخبه ليه هوه بالذات ؟.
يا أخي إنسان محور ترشحه صرخة لتحرير البلد من الأسر , و إن البلد كان ممنوع عليها تفعيل الطاقة الشمسية الرخيصة و طاقة الرياح الأرخص, و أبحاث مضاعفة إنتاج القمح إلى 4 أضعاف, و ممنوع أبحاث على التربة في سيناء, و ممنوع الملف النووي السلمي للطاقة, وممنوع تطورات و أبحاث الكيمياء عند حد معين, و منع زراعة سيناء و الصحراء الغربية 100% , يعني أسر كامل , و يجعل ترشحه مقصودا به "تحرير البشر في مصر و انطلاقهم, و أن تملك مصر إرادتها وألا يحكمها رئيس معظم سنده علاقاته بالخارج وليس مصلحة البلد , و أن يكون البشر لا قهر عليهم و لا طغيان , و يصرخ بإدارة الدولة لمؤسسات محترمة لدولة وليس بعنترية الأفراد , و كمان شخص قلبه فيه خشية لله بيخاف ربنا فينا, بالله عليك هذا شخص نتركة في هذه الفرصه الذهبية التي ربما لن تتكرر إلا لو ناويين نغطس 60 سنة تاني في الخيبة و التخلف أو رئيس لا نكون نحن أهم شيء عنده بل يكون الأهم هو ناس بالخارج , هذه لحظة فارقة إما أن ندركها و إما نفلت لمدى لا يعلمه إلا الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق