مقالات


الشعب يريد مصر إسلامية 
كتب / ممدوح اسماعيل




جلست أراجع نفسى وأنظر إلى غيرى من الإسلاميين فى وسائل الإعلام، ثم نظرت إلى كل أولئك الذين اختلفوا كثيرا فيما بينهم، ولكنهم اتحدوا على مواجهة الإسلام، وقلت فى نفسى لماذا نحن المسلمون نضطر إلى الدفاع، هل فى ديننا ما ندافع عنه قلت لا.

وقلت فى نفسى والله العيب فينا، لأن بعضنا يضعف أمام الحملات الهمجية الموجهة ضد الاسلام والمسلمين، فيحاول البعض الدفاع والتماس المعاذير، وربما يتلعثم وربما يقول كلاما هو غير مقتنع به.

وبصراحة وقفت أمام نفسى بكل وضوح، وقلت لماذا نقول دولة مدنية بمرجعية دينية، والبعض يتناول حبوب الشجاعة ويقول بمرجعية إسلامية، وهتفت فى نفسى وقلت لماذا نتحرج أن نقول نريد مصر دولة إسلامية هوية وانتماء وواقعات وحضارة وحكما ودستورا، هل فى هذا ما يدعو للإحراج لا والله.

ولكن البعض مّنا يقول لنفسه وللآخرين الحنكة والسياسة والمواءمة والظروف، وغير ذلك، والجميع يعلم أننا نريد مصر دولة إسلامية، ويحاربوننا على هذا الأساس، وكلهم يعلنون بكل صراحة نريد "مصر علمانية لا نريد الحكم بشريعة الإسلام"، ومنهم من قال "نريد مصر نموذج غربى ونريد مصر رأسمالية"، وزاد البعض وقالوا "نريد مصر قبطية"، يريدون مصر أى شىء إلا أن تكون إسلامية، وهم لا يستحيون ولا يقولون بالحنكة والمواءمة، فلما نستحى نحن المسلمين من ذكر الحقيقة، ونقول نعم نريدها إسلامية، وهنا تذكرت كلمات للأستاذ الشهيد سيد قطب نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحدا قال "وليس فى إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم فى الجهر به على حقيقته".

إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذى يقدم الإسلام للناس. وإنما هو ذاك الذى يحيا فى هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية. وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه فى قفص الاتـهام!"
لا والله لسنا متهمين، ولم ولن يكون إسلامنا فى قفص الاتهام أبداً بل هم المتهمون والمدانون والمجرمون..
ومع تلك الكلمات الرائعة نظرت إلى أولئك المعادين للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قائداً لهم لا يتحرجون من تبعية لينين وأوباما وغيرهم ممن لا يساوون التراب الذى مشى عليه الحبيب الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم.
نقول لهم قال الرسول.. يقولون لا شأن له بالسياسة
نقول لهم قال الرسول.. يقولون لا شأن له بالاقتصاد
نقول لهم قال الرسول.. يقولون لا شأن له بالاجتماع
نقول لهم الصلاة ركن الدين.. يقولون لنا الحرية الشخصية
نقول لهم نحن نتمسك باتباع طريق محمد الرسول الكريم.. يقولون لنا تشدد وتعصب
نقول لهم قال الله فى كتابه الكريم.. يقولون الله لم يقل شيئاً منذ ألف وأربعمائة عام

فليسمعوا جميعاً أقولها لهم بكل وضوح يا من فى السياسة والإعلام، وفى كل مكان أنتم كارهون لمحمد ولدين محمد، ومنافقون تظهرون غير ما تعلنون، وذلك واضح عندما نواجهكم فى السياسة تقولون ديمقراطية وحكم الشعب، نقول لكم وما رأيكم فى الشعب الذى يوافق بالأغلبية على الشريعة الإسلامية، يقولون لن نعترف به، وستكون فوضى نقول لهم والديمقرطية يقولون فلتكن بلشفية لينينية.

وقد اجتمعت تلك الشراذم للإلتفاف على إرادة الشعب المصرى، ومنعه حقه من أن يحكم بالإسلام، وعقدوا اجتماعات ممولة من الغرب لوضع دستور علمانى جديد، وخططوا للتهديد بالفوضى فى ميدان التحرير لإظهار قوتهم أمام السلطة للضغط والابتزاز.

والآن الموقف بيد كل مسلم ليس الجماعات الإسلامية أقول كل مسلم ومسلمة فى كل شارع وحارة فى كل قرية ومركز فى كل أرجاء مصر المؤامرة على الإسلام خطيرة وخبيثة، والإسلام دينك العظيم يناديك أن تدافع عنه يكفينا عشرات السنين من إقصاء شريعة الإسلام والحكم بشرائع وأفكار شتى علمانية وفرنسية وشيوعية اشتراكية.

لقد أن الأوان أن تحكم مصر بشريعة الرحمن لن نستحى، ولن نتردد ولن نخاف، ولن تجعلنا السياسة فئراناً تجرب لكل من هب ودب واستبد، ولن نسمع لتخويفكم غير المسلمين، فالإسلام
العظيم هو من وضع الأساس القرأنى القوى المتين، لا إكراه فى الدين ولكم دينكم ولى دين، قبل أن تعرفه البشرية بقرون وصان حقوقهم بينما تمت إبادة المسلمين فى بلادهم.

ويبقى أنه على كل مواطن مسلم مصرى أن يسعى لحقه فى دستور إسلامى لا دستور علمانى غربى نريد دستور محمد المسلم العربى لا دستور جورج أو محمد نابليون.

وكل محاولة للالتفاف على ذلك هى محاولة للفوضى، وتهديد هوية مصر وانتمائها لن نقبلها مهما كان الثمن.. يكفينا سنين الظلم والبعد عن عدل الإسلام.

وأقول للأغلبية الصامتة كفى سلبية انتبهوا وأفيقوا، فالمؤامرة ضد الإسلام، فعليكم أن تخرجوا بمظاهرات سلمية حضارية مليونية فى كل محافظة كل جمعة حتى لا تعطل العمل والمرافق تهتف "الشعب يريد مصر إسلامية".



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
               شعب فى مواجهة الفرعون ونظامه

 
 بقلم   د. حسن نافعة    ٦/ ٢/ ٢٠١١

نجح شباب مصر فى تفجير ثورة كبرى للإطاحة بنظام حكم جثم على صدر مصر كلها لسنوات طويلة، أذاقه خلالها كل صنوف الهوان والذل. ولأن الثورة لاتزال فى ذروة عنفوانها وتفاعلاتها، يصعب التكهن منذ الآن بما ستؤول إليه الأوضاع. فرغم نجاحها حتى الآن فى تحقيق إنجازات ملموسة، كإسقاط مشروع التوريث وإجبار النظام على قبول إصلاحات كان يصر على رفضها تماما من قبل، إلا أنه ليس بوسع أحد أن يدعى فى المرحلة الراهنة أنها انتصرت وحققت أهدافها بالكامل. لذا يتعين على شرفاء الوطن أن يتابعوا بدقة وتجرد تفاصيل الصراع الدائر على الساحة المصرية فى هذه المرحلة الدقيقة شديدة الحساسية وبالغة الأهمية والخطورة. فهناك قوى ثلاث رئيسية تتصدر المشهد السياسى الراهن الآن، هى:
١- معسكر الثورة: ويتكون من الشباب الذى فجرها ومعه ممثلون عن شرائح وقوى اجتماعية وسياسية أيدت الثورة والتفت حولها وقدمت ولاتزال تقدم لها الدعم اللازم لتمكينها من الاستمرار.
 ٢- معسكر الثورة المضادة: ويتكون من أركان النظام السياسى القديم برئاسة مبارك ومعه ممثلون لشرائح وقوى اجتماعية وسياسية اعتمد عليها فى التمكين له ولاتزال حريصة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مصالحها التى لا تختلف عن مصالح النظام.
 ٣- المؤسسة العسكرية: التى تمسك الآن برمانة الميزان فى الموقف كله.
فإذا ألقينا الآن نظرة سريعة على معسكر الثورة فسوف نلاحظ ما يلى: ١- أن الثورة فجّرها شباب غير منخرط فى أحزاب أو جماعات وقوى سياسية منظمة، واستجاب لدعوتها وتبنى مواقفها أحزاب وقوى وحركات وجماعات سياسية كانت تتبنى منذ البداية مواقف واضحة معادية للنظام ومطالبة بالتغيير، والتحقت بها أو انخرطت فيها قوى اجتماعية وسياسية لها مصلحة فى التغيير وتشكل فى الواقع الأغلبية الساحقة من الشعب المصرى.
 ٢- أنها ثورة بلا رأس أو هياكل تنظيمية تقود حركتها وتحرك مسارها وتتحدث باسمها وقادرة على تطوير مطالبها فى ضوء تطور الأوضاع السياسية المتحركة، من ناحية، وطاقة الثورة وقدرتها على الاستمرار والحشد، من ناحية أخرى.
 ٣- أن شخصيات وقوى سياسية معينة، من داخل النظام أو من خارجه، حاولت ركوب موجة الثورة أملا فى قيادتها وتحويلها لصالحها أو سرقة ثمارها. وقد انعكست هذه السمات البنيوية الثلاث على طريقة هذا المعسكر فى إدارة الأزمة الراهنة، وذلك على النحو التالى:
 ١- فالشباب الذى فجّر الثورة متفق على هدم النظام القديم وبناء نظام ديمقراطى جديد، لكنه لا يملك الأدوات والآليات التنظيمية التى تمكنه من التعامل الفعال مع تطورات الوضع والسيطرة على إدارة الأزمة.
 ٢- والقوى السياسية المنظمة، سواء المنخرطة فى أحزاب سياسية رسمية أو تحت التأسيس أو مؤطرة فى حركات احتجاجية أو منظمات للمجتمع المدنى، لاتزال عاجزة عن تبنى موقف موحد يحمى الثورة ويساعدها على تحقيق أهدافها كاملة، مما يفسح المجال للمناورات المشبوهة والمحاولات الرامية لتحقيق مآرب شخصية أو حزبية على حساب الثورة.
 ٣- والقوى التى فجرت الثورة أو راغبة حقا فى حمايتها لاتزال قادرة على الصمود فى وجه المحاولات الرامية لتصفيتها أو لاحتوائها وسرقة ثمارها على الرغم من عدم قدرتها على السيطرة بالكامل على آليات إدارتها وتوجيه مسارها.
فإذا ما ألقينا الآن نظرة سريعة على معسكر الثورة المضادة فسوف نلاحظ ما يلى:
 ١- أنه اعتمد أساسا على تحالف جميع أجهزة الدولة، وفى مقدمتها الأجهزة الأمنية، مع الحزب الحاكم ومع جماعات رجال الأعمال المنتفعين منه والمنخرطين فى قيادته.
٢- حين عجزت الأجهزة الأمنية عن مواجهة ثورة، فاجأتهم مثلما فاجأت غيرهم، بوسائل قديمة اعتادت على استخدامها فى مواجهة حركات احتجاجية سابقة، أصدر النظام أوامره إلى الجيش بالنزول إلى الشارع لحماية الدولة من الانهيار، دخلت المؤسسة العسكرية المصرية طرفا فى الأزمة، وانتقل مركز إدارتها إلى تحالف جديد تشكل من فلول أجهزة أمنية منهارة وقيادات حزب مذهول ورجال أعمال فى حالة صدمة وأجهزة إعلام رسمية فى حالة ارتباك شديد.
وقد انعكست هذه السمات البنيوية على طريقة هذا المعسكر فى إدارة الأزمة الراهنة، وذلك على النحو التالى: ١- تبنى القيادة السياسية استراتيجية تقوم على ضرورة احتواء الثورة تمهيدا لإجهاضها ورفض تقديم أى تنازلات إلا حين تصبح مضطرة لذلك اضطرارا، مع الحرص التام فى الوقت نفسه على ألّا تفضى هذه التنازلات إلى فتح ثغرة تسمح لمعسكر الثورة بالإمساك بطرف خيط يمكنه من تحقيق أهدافه فى النهاية. ٢- تفويض التحالف المكلف بإدارة الأزمة فى ظل الأوضاع الجديدة بتدبير وتنفيذ المهام القذرة اللازمة لإجهاض الثورة على نحو يمكّن الحكومة من التنصل منها رسميا فى حال فشلها فى احتواء الآثار السلبية المترتبة عليها.
مع تطور الأوضاع، وحين لم يجد النظام أمامه من سبيل آخر سوى الاستعانة بالجيش، أصبح من الصعب على النظام أن يتخذ قرارا باستمرار استخدام العنف فى مواجهة المتظاهرين. ولأنه لم يكن بوسع المؤسسة العسكرية المصرية أن تقبل من قيادتها أوامر لإطلاق النار على الشعب، فقد اضطر النظام أن يقبل على مضض بدور «شبه محايد» لهذه المؤسسة فى عملية إدارة الأزمة. ومع ذلك كان من شأن قيام المؤسسة العسكرية بهذا الدور وضعها فى موقف شديد الحساسية والحرج، حيث بات عليها أن تحافظ على نوع من التوازن الدقيق بين واجب الانضباط الذى يحتم عليها، من ناحية، إطاعة أوامر قيادة عليا خرج عليها الشعب وسحب الثقة منها، وبين واجب الولاء الذى يحتم عليها، من ناحية أخرى، أن تتصرف كمؤسسة وطنية وظيفتها الأساسية حماية أمن الوطن وليس النظام. ضاعف من حساسية موقفها لجوء النظام، فى سياق إدارته الأزمة، إلى عمليات قذرة كان من شأنها تعريض مصداقية الجيش فى بعض الفترات للاهتزاز الشديد.
كانت حصيلة التفاعل بين هذه الأطراف الثلاثة، فى ظل تحركات دولية وإقليمية مكثفة تعكس تصرفاتها مزيجا من القلق والأمل والخوف، ويحاول كل منها ممارسة تأثيره على الأحداث بكل ما يمتلك من موارد ومن حنكة سياسية، كالتالى:
أولا: تمكين معسكر الثورة من تحقيق إنجازات عدة، أهمها: ١- دفن مشروع «التوريث أو التمديد» والقضاء عليه نهائيا. ٢- قبول النظام إجراء تعديلات دستورية تفتح الباب أمام انتخابات تشريعية ورئاسية حرة. غير أن هذه الإنجازات لم تكن كافية لتحقيق جميع الأهداف التى قامت الثورة من أجلها أو حتى لتحصين الثورة فى مواجهة المحاولات الرامية للانقضاض عليها أو لاحتوائها وإجهاضها.
ثانيا: إصابة معسكر الثورة المضادة، الذى توحى تصرفاته بأنه مازال يسعى لحشد وتعبئة قواه، بحالة من الارتباك الشديد أدت إلى فقدانه توازنه لكن دون أن ينهار كليا. فالقرارات الخاصة بسحب أجهزة الأمن وترك السجون بلا حماية وهروب آلاف المجرمين من السجون، وتكليف عناصر من داخله بتنظيم معارك «الجمال والخيول» فى ميدان التحرير، وإقامة «منصات لقذائف المولوتوف الحارقة» فوق كوبرى ٦ أكتوبر، وتشكيل فرق قناصة وأمن سرى للاندساس فى صفوف المتظاهرين، ومطاردة أو قنص إعلاميين مستقلين ونشطاء حقوقيين، أدت إلى ارتكاب جرائم تسببت فى إسالة دماء كثيرة ووقوع عشرات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين. ورغم أن هذه «العمليات القذرة» زادت من فقدان الثقة بالنظام وشككت فى وعوده ونواياه، إلا أنه لم يسلم بالهزيمة بعد ومازال يبدو متحديا ومكابرا.
ثالثا: تمكنت المؤسسة العسكرية من الصمود فى وجه كل المحاولات الرامية لتوريطها ودفعها لتصفية الثورة، ولاتزال حتى هذه اللحظة هى الطرف الأقدر على الإمساك برمانة الميزان وحسم الموقف فى اللحظة المواتية. وحين تقتنع بأنها وصلت إلى النقطة التى تجد نفسها عندها مضطرة للتدخل والحسم فمن المستبعد تماما أن تلجأ لاستخدام القوة ضد الشعب وربما تمارس ضغوطا على الرئيس لتقديم تنازلات تسمح بإيجاد مخرج.
رابعا: نشط وسطاء من كل حدب وصوب، منهم من حاول أن يقيم من نفسه وصيا على الثورة مدعيا قدرته على الحديث باسمها، ومنهم من يبحث لنفسه عن دور يمحو به عار مواقف أو ارتباطات سابقة بالنظام المتهاوى، ومنهم من يحاول زيادة أسهمه لدى من يعتقد أنهم فرسان المرحلة الجديدة. ولأن معالم هذه المرحلة لم تتضح بعد، يحاول البعض بكل ما استطاعوا من خبرات بهلوانية معترف لهم بها أن يلعبوا على كل الحبال والجهات والمواقف. وهؤلاء هم الخطر الحقيقى فاحذروهم.
فالمشكلة الحقيقية لا تكمن فيمن هو الطرف الأجدر بشرف تمثيل قوى الثورة للتفاوض مع رموز النظام القديم، وإنما فى فكرة التفاوض نفسها. ولأن القضية الأساسية لا تتعلق بالتفاوض على حل وسط بين طرفين متصارعين أو متخاصمين بقدر ما تتعلق بكيفية إدارة مرحلة انتقالية مهمتها الأساسية بل الوحيدة إزالة معالم النظام القديم وبناء أسس لنظام ديمقراطى جديد، من الأفضل التركيز على نوع الصفقة التى يمكن أن يقبلها النظام للتوصل إلى «انتقال سلس للسلطة». ذلك أن قيامه بإدارة المرحلة الانتقالية بنفسه هو أمر مرفوض من الأساس.
فى انتظار ما يمكن أن يطرحه النظام، سواء تطوعا من تلقاء نفسه أو من خلال لجنة حكماء أو غير حكماء، أُفضّل شخصيا أن تتفق كل أطياف المعارضة الحقيقية التى خاضت معركة التغيير ضد النظام أن تتفق على تصور خاص لكيفية إدارة المرحلة الانتقالية وليس فقط على مهامها. فقد يساعد هذا كثيرا على الخروج من المأزق الراهن.


منقول من جريدة / المصرى اليوم 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصـــر في ظل حكم حسني مبارك


 مصـــر في ظل حكم حسني مبارك.... هناك ٣٠ مليون مصرى مريض بالاكتئاب، منهم مليون ونصف المليون مرضى بالاكتئاب الجسيم، من بينهم ١٥% يلجأون إلى الانتحار (المرجع: د. أحمد عكاشة فى ندوة «المصرى اليوم» بتاريخ ..
 ٢٨/٩/٢٠٠٩)
مصر تحتل المركز ٥٧ من بين ٦٠ دولة فى تقرير البؤس العالمى (المرجع: مؤشر بلومبيرج ).
لدينا ٤٨ مليون فقير و١١٠٩ مناطق عشوائية (المرجع: تقرير صندوق النقد الدولى للتنمية الزراعية ).
لدينا مليونان ونصف المليون يعيشون فى فقر مدقع (المرجع: تقرير الأمم المتحدة للتنمية الإدارية ).
٤٥% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولار فى اليوم (المرجع: لجنة الإنتاج الزراعى فى مجلس الشورى ).
لدينا ١٢ مليون مصرى دون مأوى، منهم مليون ونصف المليون يعيشون فى المقابر (المرجع: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ).
ما لا يقل عن ٤٦% من الأسر المصرية لا تجد الطعام الكافى للحركة والنشاط (المرجع: تقرير شعبة الخدمات الصحية والسكان فى المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية ).
لدينا ٨٨ ألفاً و٧٧٩ قتيلاً و٣٧٩ ألفاً و٢٣٣ مصاباً بسبب حوادث الطرق فى الفترة من ١٩٩٠ إلى ٢٠٠٦، وهو ما يمنح مصر المركز الأول على مستوى العالم (المرجع: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ).
لدينا ٧٣٩٤ حادثاً بقطاع السكة الحديد فى الفترة من ٢٠٠٠ إلى ٢٠٠٦ أسفرت عن مصرع ٥٧٣ شخصاً وإصابة ٨٠٥ آخرين، كما أن لدينا ٤ مليارات جنيه خسائر سنوية بسبب حوادث الطرق (المرجع: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ).
لدينا ٣٩ ملياراً و٣٧٣ مليوناً و٥٢٤ ألف جنيه أموالاً و٣٧٠٤٤١ فداناً دارت حولها أخبار الفساد المالى والإدارى والإهمال وإهدار المال العام فى الفترة من أبريل ٢٠٠٨ إلى يناير ٢٠٠٩ (المرجع: تقرير عام ٢٠٠٨ لمركز الدراسات الريفية ).
مصر تحتل المركز الأخير بين ١٣٤ دولة فى معدل تعيين
الأقارب والأصدقاء فى المناصب المختلفة (المرجع: تقرير التنافسية العالمية ).
مصر تحتل المركز ١١٥ بين ١٣٤ وفقاً لمؤشر مدركات الفساد الذى يقيس درجة انتشاره بين المسؤولين فى الدولة (المرجع: تقرير التنافسية العالمية ).
مصر تتراجع من المركز ٧٢ عام ٢٠٠٦ إلى المركز ١٠٥ عام ٢٠٠٧ إلى المركز ١١٥ عام ٢٠٠٨ فى مؤشر الشفافية والنزاهة (المرجع: منظمة الشفافية العالمية ).
لدينا أعلى معدل لوفيات الأطفال فى العالم بواقع ٥٠ طفلاً لكل ١٠٠٠ مولود (المرجع: جهاز التعبئة العامة والإحصاء ).
نصف أطفال مصر لديهم أنيميا، و٢٩% منهم لديهم تقزم، و٢٤% منهم لديهم قصر قامة حاد، كما أن لدينا ٨ ملايين شخص مصاب بالسكر و٩ ملايين شخص مصاب بفيروس سى الذى يضع مصر على قمة دول العالم فى الإصابة بهذا المرض (المرجع: د. مديحة خطاب، رئيس لجنة الصحة بأمانة السياسات فى الحزب الوطنى الديمقراطى ).
لدينا ٢٠ ألف
مصرى يموتون سنوياً بسبب نقص الدماء (المرجع: تقرير لوزارة الصحة المصرية). لدينا أكثر من ١٠٠ ألف مواطن يصابون بالسرطان سنوياً بسبب تلوث المياه (المرجع: د. أحمد لطفى، استشارى الأمراض الباطنة والقلب فى مستشفى قصر العينى ).
لدينا سيارة إسعاف لكل ٣٥ ألف مواطن (المرجع: د. حاتم الجبلى، وزير الصحة، الأهرام فى ٣/٧/٢٠٠٨).
من كل ١٠٠ شاب لدينا ١٦ استخدموا المخدرات، ولدينا ١٠ ملايين عاطل بين سن ١٥ و٢٩، أى نحو ٢٢% من إجمالى قوة العمل، كما أن لدينا ٩ ملايين شاب وشابة تخطوا سن ٣٥ دون زواج، بمعدل عنوسة ١٧%، ولدينا ٢٥٥ ألف حالة زواج عرفى بين الطلاب، وهو ما يعادل ١٧% من إجمالى طلاب الجامعات فى مصر، نتج عنها ١٤ ألف طفل مجهول النسب.
مصر أيضاً تحتل المركز الأخير بين ١٣٤ دولة فى مؤشر كفاءة سوق العمل والمركز ١٢٩ فى معدل هجرة العقول العلمية والموهوبة والمركز ١٢٥ فى مؤشر استقرار الاقتصاد الكلى (المرجع: تقرير التنافسية العالمية ).
لدينا أخيراً ٤٠ حالة تعذيب ثابتة رسمياً فى عام ٢٠٠٧ و٢٨ حالة ثابتة رسمياً فى عام ٢٠٠٧ عدا الحالات التى لم يمكن إثباتها، كما أن لدينا حالة وفاة تحت التعذيب فى ٢٠٠٧ و٥٦ حالة تعذيب لمواطنين داخل أقسام الشرطة، من بينها ١٣ حالة وفاة غامضة و٢٥ حالة اضطهاد واحتجاز تعسفى فى الفترة من يونيو ٢٠٠٨ إلى فبراير ٢٠٠٩ (المرجع: المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ).
اعيد نشر نداء من ناشط مصرى فى مصراوى ويطلب من الجميع اعادة نشرة على جميع الجرائد والمواقع حتى يعم ارجاء مصر بأذن الله وهو
تخيلو مصر بدونهم...فينك يامصر
يا شعب مصر يوم 25 انزلوا كلكم
انزلوا الشوارع - من اسوان الي الاسكندرية - انزلو الشوارع
انا نازل و كل شباب منطقة بولاق الدكرور نازل و نازلين و مش راجعين بيوتنا و الا منتصرين
و الله اذا اردت الشعوب شيء فلن يقف ضدها مخلوق وكما قال الشاعر اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر.
وكما قال اتحاد علماء المسلمين لشعب تونس وأكد الاتحاد في بيان أصدره الخميس -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن الإسلام "يقر حق المواطنين المشروع في العيش الكريم بمنأى عن كل استبداد في ممارسة السلطة، ونهب للأموال، واحتكار للأرزاق، واستئثار بالفرص من قبل فئات متنفذة"فاسدة. كما أكد "أن من حق المظلوم أن يصرخ في وجه ظالمه" واستشهد في ذلك بالآية القرآنية "لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ"، وبالمقولة الشهيرة للصحابي أبي ذر الغفاري "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه". واعتبر الاتحاد أن الاحتجاج السلمي للشعب التونسي "عمل يحتسب لهم عند الله ما أخلصوا القصد لله تعالى، وسلِم عملُهم من كل فساد وتخريب". وجهادهم واجب وموتهم شهادة, حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم خير الجهاد كلمة حق فى وجه سلطان جائر, والنظام المصرى جائر وفاسد وفاسق ومستبد ومزور قاهر لشعبة ومعذبهم وقاتلهم ومعتقلهم ورميهم فى السجون وحق عليه الجهاد.
يا شعب مصر ارجو من الجميع نشر هذة الرسالة
هناك اتفاق كبير جداااااااا ولكن للسرية تمت المحافظة علي خوفا من تدخل الاوغاد و محاولة افسادة
يوم 25 انزلو الشوارع طالبو ان محمد حسني مبارك, احمد عز, احمد نظيف, حبيب العدلي مش يسافرو لا يتحكمو و في ميدان التحرير,,,,علشان يبقي اسم علي مسمي
يا شباب مصر يوم 25 انزلو, خالد سعيد بيناديكم حقي في رقبتكم, بلال السيد يناديكم
1000 مصري ماتو موتة الكلاب في العبارة واكلتهم اسماك القرش وتم تهريب القاتل محمود اسماعيل بواسطة نظام مبارك ذاته, وفي الدويقة مات العشرات تحت اصخور زي الكلاب ولم يهتم احد بل كانو يمنعون الانقاذ
فلندق علي رؤوس الامن المركزي بنفس العصي
و ننادى يأمن يا مركزي رجاء رجاء انت و الجيش و الشرطة الا تقفوا ضدنا فهمنا هوا همكم وكلنا مصريين وكل ذلك من اجل اولادنا واحفادنا جميعا حتى يجدوا حياة كريمة وحرة
يا شعب مصر يوم 25 انزلوا انزلوا و بطلوا كفاية اقسم بالله انا ببكي لاني عارف ان لو اليوم نزلنا محدش هيوقفنا
شامم ريحة الحرية....شايفها جاية من الشمال لليمين و هتاخد الكل
يا شعب مصر تذكر ان ورائك الكثير ينتظرك ومستقبل اولادك واحفادك بيدك الأن بحيث تكون او لا تكون
الشعب التونسي مل الانتظار و قام و ثار و انتصر
فماذا تنتظر- يوم 25
اعملو جروبات ع الفيس بوك, علي الماي سبيس, اعملو جروبات علي كل مكان
ابعتو رسايل علي الياهو الام اسن
ابعتو لكل مصري لازم نقف مع بعض - لغاية امتا هنشوف كل واحد فينا يقع
يا شعب مصر ابوس ايديكم ايحنا حوالي 15 شخص فقط,,,من القاهرة و نازلين و محضرين انفسنا و قايلين الشهادة قبل منطلع يا شعب مصر فووووووووووووووووق...
يا شعب مصر لحد امتا هتفضل علي ركبتك علشان 10 و 20
الموت واحد و الرب واحد و لا نامت اعين الجبناء
فليسقط محمد حسني مبارك
فليسقط احمد نظيف
فليسقط مجلس التزوير الا شعبي
فليسقط احمد عز
الناس دي عايزين حقنا منها و الي هوا اكبر من اي فلوس
مش عايزينهم يهربوا برة - اي سفارة تحميهم هتتعرض للخطر
عايزينهم في ميدان التحرير و في يوم التحرير نشوف فيهم يوم
يا خالد يا سعيد - يا بلال السيد - يا اهل العبارة
حقكم علينا و خلاص اتفو علي الركوع والجبن الي احنا فيه - اتفوووووو علي الخنوع الي احنا فيه
اتفووووووووو علي الذل الي احنا فيه - اتفووووووووو علي دي حياة ان كانت هتكون علطول كدة
يا شعب مصر بطل تبقي بطل من ورق و جالك اليوم الي تكون في بطل من حديد
يوم 25 يا شعب مصر ابوس ايديك مش علشاني و لا علشانك
علشان الاجيال الي طالعة
علشان الاحفاد الي طالعة
علشان عيشة حرة وكريمة وشريفة بعيدة عن الذل و الاهانة
يا شعب مصر يوم 25 انشر و نازلين و ان متنا مش راجعين و ان انتصرنا غانمين ياذن الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ         


على أسم مصر : قصيدة للشاعر الكبير صلاح جاهين




على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

على اسم مصر

مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل
ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل
القى النديم طل من مطرح منا طليت
والقاها برواز معلق عندنا في البيت
فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل
المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل
ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت
ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت
ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت


على اسم مصر

أنا اللي اسمي حتحـور .. أنا بنت رع
مثـال الأمـومـة ورمـز الحـنـان
تفـيض حـلمـاتي وتمـلا الـتـرع
وتسـقـي البـشـر كلهـم والغـيـطان
نهايته يا مصر اللي كانت أصبحت وخلاص
تمثال بديع وانفه في الطين غاص
وناس من البدو شدوا عليه حبال الخيش
والقرص رع العظيم بقى صاج خبيز للعيش
وساق محارب قديم مبتورة ف أبو قرقاص
ما تعرف اللي بترها سيف والا رصاص
والا الخراب اللي صاب عقل البلد بالطيش
قال ابن خلدون أمم متفسخة تعيش ليش
وحصان صهل صحى جميع الجيش

على اسم مصر


النخل في العالي والنيل ماشي طوالي
معكوسة فيه الصـور .. مقلوبة وانا مالي
يا ولاد أنا ف حالي زي النقش في العواميد
زي الهلال اللي فوق مدنة بنوها عبيد
وزي باقي العبيد باجري على عيالي
باجري وخطوي وئيد من تقل أحمالي
محنيه قامتي .. وهامتي كأن فيها حديد
وعينيا رمل العريش فيها وملح رشيد
لكني بافتحها زي اللي اتولدت من جديد

على اسم مصر

مصر .. التلات أحرف الساكنة اللي شاحنة ضجيج
زوم الهوا وطقش موج البحر لما يهيج
وعجيج حوافر خيول بتجر زغروطة
حزمة نغم صعب داخلة مسامعي مقروطة
في مسامي مضغوطه مع دمي لها تعاريج
ترع وقنوات سقت من جسمي كل نسيج
وجميع خيوط النسيج على نبرة مربوطة
أسمعها مهموسة والا أسمعها مشخوطة
شبكة رادار قلبي جوه ضلوعي مضبوطة

على اسم مصر

وترن من تاني نفس النبرة في وداني
ومؤشر الفرحة يتحرك في وجداني
وأغاني واحشاني باتذكرها ما لهاش عد
فيه شيء حصل أو بيحصل أو حيحصل جد
أو ربما الأمر حالة وجد واخداني
انا اللي ياما الهوى جابني ووداني
وكلام على لساني جاني لابد أقوله لحد
القمح ليه اسمه قمح اليوم وأمس وغد
ومصر يحرم عليها .. والجدال يشتد

على اسم مصر

ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...