استعد شباب الثورة وعدد من الأحزاب لتنظيم مظاهرة اليوم فيما أطلقوا عليه «جمعة القصاص لشهداء الثورة»، للمطالبة بسرعة محاكمة المتورطين فى قتل المتظاهرين، وبدأ أمس عشرات الشباب فى نصب الخيام، استعداداً للاعتصام فى ميدان التحرير، وقسموا أنفسهم إلى مجموعات تتولى تنظيم المرور، وتنظيف الحديقة، وتوضيح ما تعرضوا له فجر الأربعاء الماضى، على يد قوات الشرطة و«البلطجية»، على حد قولهم. وأعلنت أحزاب الوفد والتجمع والمصرى الديمقراطى وثورة الغضب الثانية وحركة ٦ أبريل وشباب من أجل العدالة والحرية وائتلاف الشباب المشاركة فى مظاهرات اليوم، وقال محمد صلاح، أحد شباب الوفد: «سنشارك احتجاجاً على أسلوب الحكومة الانتقالية فى إدارة الأزمات التى تمر بها البلاد، وعلى أسلوب قيادات الداخلية فى التعامل مع أحداث الثلاثاء».
فى المقابل، رفض شباب الحزبين «الناصرى» و«العربى» المشاركة، واعتبروا المظاهرات محاولة للوقيعة بين الشعب والشرطة. فى السياق نفسه، تم إغلاق جميع الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية بالمدرعات العسكرية، وتولت القوات المسلحة والشرطة العسكرية تأمين مقر الوزارة، وهى الإجراءات التى تزامنت مع مواجهات الأربعاء الماضى بين الشرطة والمتظاهرين.
وقررت النيابة العسكرية أمس، حبس ٢٩ متهماً فى المواجهات لمدة ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات.
وكان المتظاهرون قد اتهموا الشرطة فى التحقيقات بإطلاق الرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع، وهو ما نفاه اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، فى تصريحاته لـ«المصرى اليوم»، وقال: «إن الوزارة ليست على خلاف مع أسر الشهداء، ولم تطلق رصاصة مطاطية واحدة ضدهم، واستخدام القنابل المسيلة للدموع جاء فى إطار تفريق المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر الوزارة» مؤكداً أنه أعطى تعليماته بإطلاق الرصاص الحى ضد كل من يحاول اقتحام مقر الوزارة.
من جانبه، أدان المجلس القومى لحقوق الإنسان أعمال العنف التى ارتكبت ضد المتظاهرين مساء أمس الأول وأسفرت عن سقوط مصابين، معتبراً احتجاجات المتظاهرين جاءت على خلفية مطالب مشروعة. ووصفت منظمة العفو الدولية تعامل الأمن مع متظاهرى التحرير بـ«الأخرق»، وطالبت بإجراء تحقيق مستقل وعادل حوله، مؤكدة أن فريقها بالقاهرة كان شاهداً على شحن قوات الأمن المركزى للمتظاهرين واستفزازهم، كما أكدت الخارجية الأمريكية أنها تنتظر نتائج التحقيق الذى أمر به الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بشأن الأحداث.
منقول من جريدة المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق