السبت، 21 مايو 2011

ثورة 27 مايو


هـــــــــــــــــــــام جدا جدا بالله عليكم

منذ عدة ايام خرجت علينا دعوات بالخروج إلى مظاهرات اخرى فى يوم 27 مايو الجارى بدعوى التغيير وقام عدد منهم بإنشاء صفحة على الفيسبوك تدعو لهذه التظاهرة وقاموا بتحديد عدة مطالب وهى :
-1 
تشكيل مجلس رئاسى مدنى ثورى لتنفيذ طلبات الثورة كاملة.
-2
تطهير الشرطة من قيادات الفساد واعادة الامن والامان لمصر.
-3
تطهير القضاء والنيابات العامة ، لتطبيق العدل ويكون الضامن لتحقيق المطالب الثورية .
-4
تطهير المحليات والمحافظين ، للتخلص من بقايا فساد النظام السابق.
5
-تطهير الاعلام تطهير حقيقى ، فلا تقدم ولا حريات فى بلد اعلامه مسيطر عليه فاسدون.
-6
الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من يوم 25 يناير وما قبلها والافراج عن الضباط الاحرار، ضباط 9 ابريل.
7
-محاكمة كل المفسدين وعلى رأسهم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.
-8
استرجاع كل اموال الشعب المنهوبة ، وفى حالة عدم استرجاعها ستتحول المحاكمات الى محاكمات ثورية استثنائية لا رحمة فيها.
كل هذه المطالب عادلة فى ظاهرها ولكن ما هى الحقيقة من وراء هذه المطالب وما هو الهدف من وراء المظاهرات الآن ؟
بعد احداث ثورة 25 يناير ظن البعض أن مصر ستعيش مرحلة فارقة من حياتها و سوف ترى النور والحرية بعد أن عاشت ثلاثون عاماً تحت حكم الظلم والإستبداد والإستعباد ، ولكن بعد أيام قليلة من هذا الحلم الجميل بدأنا نسمع عن مظاهرات هنا وهناك تضغط على المجلس العسكرى بقوة من اجل تحديد مطالبها الخاصة او الفئوية فى مصانع وشركات وهيئات وأحزاب وكلها مطالب مشروعه ولكن هل هذا وقتها ؟
الإجابة لا لأن الحكومة المؤقتة بقيادة شرف لن تستطيع تحقيق كل هذه المطالب فى هذا الوقت القصير خصوصا وأنه مطالب بإصلاح ما أفسده نظام مبارك خلال ثلاثون عاماً وبالله عليكم هل يستطيع احد منكم إصلاح البلاد فى هذه الفترة الوجيزة وإنجاز كل مطالب الشعب وتحقيق كل مطالبه ؟ 
إذا فكرنا قليلاً سنجد أن الإجابة على السؤال وحده تحتاج إلى فترة للإجابة فما بالكم ببلد يتعدى شعبه 80 مليون مواطن .
فى ظل كل هذه الامور نطرح السؤال ما هى الحقيقة وراء هذه المظاهرة الآن ؟
لو عدنا قليلاً إلى الوراء وتحديداً بعد عملية الإستفتاء على الدستور رأينا قوة ونفوذ التيارات الإسلامية التى واجهت التيارات العلمانية والنصرانية التى كانت تدعو لحذف المادة الثانية من الدستور والتى تنص على أن الإسلام دين الدولة وأن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع ، وبعد نجاح التيارات الإسلامية فى الوقوف أمام التيارات العلمانية بل والتفوق عليها فكان لابد من إشعال الحرب على السلفيين والإخوان عبر وسائل الإعلام والصحافة التى تمولها الأحزاب العلماينة والليبرالية وبعض رجال الأعمال من النصارى وعلى رأسهم ساويرس بتحريض المجلس العسكرى ضد السلفيين ولكن كانت تحقيقات النيابة فى كل حادث تبرئ السلفيين من كل تهمة موجهة إليهم .. ولكن مع كل هذه البروباجندا الإعلامية التى أثيرت حول السلفيين ومحاولات تشويه صورتهم أمام العامة والخاصة ظلت التيارات الإسلامية ثابتة بل وزدادت قوة إلى قوتها وزاد عدد مؤيديها .. فماذا يفعل العلمانيون ؟
هنا لابد من إزاحة المجلس العسكرى من الطريق لأنه يقف سد منيع ضد التيارات العلمانية والنصرانية فى محاولة قمع السلفيين الذين تزداد فرص وصولهم للحكم كل يوم بعد أن أثبتوا أنهم براء من كل حملات التشويه المتعمدة من الإعلام العلمانى والليبرالى والنصرانى .
لو لاحظنا أول بند من مطالب المظاهرة سنجد أنهم يطالبون بتشكيل مجلس رئاسى مدنى ثورى لتنفيذ طلبات الثورة كاملة وهذا يعني إزاحة المجلس العسكرى من الطريق وهنا نتسائل من هم المرشحون للقيام بمهام المجلس المدنى ومن الذى يستطيع تنفيذ مطالب الثورة فى هذا الوقت العصيب من عمر الامة ؟ كلنا متفقون على انه لا يمكن لاحد تحقيق كل مطالب الثورة او الشعب فى هذا الوقت الضيق فلماذا إذاً يتم انتخاب مجلس مدنى ثورى ؟ وهل سيسمحون بوجود من يمثل التيارات الاسلامية فى هذا المجلس أم سيتم إقصاء الإسلاميين ؟ .
الهدف هو إقصاء الإسلاميين بأى شكل وبأى ثمن طالما أن المجلس العسكرى لم يتخذ ضدهم اى إجراء فلابد من تشكيل مجلس مدنى ليحقق تلك الأهداف ولكن بعد إقصاء الجيش .

وهنا أوجه كلمة لكل عاقل وشريف كيف يمكن للقوات المسلحة والحكومة المؤقتة ان تقوم بتحقيق كل مطالب الثورة والشعب وهناك من يقوم بمظاهرات واعتصامات فى كل مكان لتحقيق مطالب فئوية أو مطالب خاصة ؟ وكيف يمكنك العمل تحت هذا الضغط الرهيب بإنجاز مطالب للشعب بعد انهيار تام على مدار ثلاثون عاماً ؟

أقول كلمتى الاخيرة لكل مصـرى يحب هذا البلد ويخاف عليه من السقوط احذروا من الذين يحاولون تخريب البلاد تحت دعوى مطالب الثورة والتغيير ولا تخرجوا إلى مظاهرات واعتصامات جديدة واصبروا قليلاً من أجل نهضة البلاد واستقرارها ولنعطى للمسئولين الفرصة للعمل لتحقيق مطالبكم ولا تتعجلوا بطلب الثمار حتى لا تحترق البلاد وبعدها نقول ليتنا لم نفعل .

وأرجو من كل من يريد الهجوم أو النقد أن يتحلى بالصبر والتفكير قبل الرد

ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...